دعاني الأستاذ Ù…Øمود زكي تلميذي النجيب، إلى عقد قرانه بمسجد الرØمن الرØيم من القاهرة الÙاخرة أمس الجمعة (24/3/1433هـ=17/2/2012Ù…)ØŒ Ùإذا جامع Øديث بديع Ùخم! صلينا المغرب، ثم نزلنا إلى قاعة العقد، Ùلما استقر بي مكانٌ دعاني الأستاذ Ù…Øمود إلى كلمة العقد، وكان من قبل٠ذَكَرَ لي رغبته ÙÙŠ أن Ø£ÙلْقÙيَها، Ùقلت له: ÙÙŠ كم يمكنني أن أتكلم؟ Ùقال: ÙÙŠ خمس دقائق أو سبع أو عشر! Ùتقدمت إلى المنصة، واستأذنت الشيخ مجدي المأذون، بما ورطني Ùيه الأستاذ Ù…Øمود؛ Ùأسرع إليَّ بالمكبر وكأنه يعينه عليّï€
وقÙت، Ùقلت:
سلام عليكم طبتم مساء -يا إخوان- وطاب مسعاكم إلينا!
بسم الله -سبØانه، وتعالى!- وبØمده، وصلاة على رسوله وسلاما، ورضوانا على صØابته وتابعيهم، Øتى نلقاهم!
قال الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- ÙÙŠ الآية الØادية والعشرين من سورة الروم: “ÙˆÙŽÙ…Ùنْ آيَاتÙه٠أَنْ خَلَقَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ أَنْÙÙسÙÙƒÙمْ أَزْوَاجًا Ù„ÙتَسْكÙÙ†Ùوا Ø¥Ùلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكÙمْ مَوَدَّةً وَرَØْمَةً Ø¥Ùنَّ ÙÙÙŠ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ لَآيَات٠لÙقَوْم٠يَتَÙَكَّرÙونَ”.
لقد جعل الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- الزواج آية ظاهرة من آيات Øكمته العظيمة وعلمه المØيط، وأشار ÙÙŠ آخر كلامه إلى اشتمال آية الزواج ÙÙŠ Ù†Ùسها، على آيات باطنة يستنبطها من Ùكر Ùيها؛ Ùلنعد معا إلى كلامه -سبØانه، وتعالى!- عسى أن نق٠منه على آيات الزواج الباطنة.
لقد جعل الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- الزواج من آياته المÙØَلاة بالإضاÙØ© إلى Ù†Ùسه، لا الآيات المÙخْلاة من هذه الإضاÙØ©Ø› ÙÙضله مثلما Ùضل الصيام Øين قال Ùيه: “… Ø¥Ùلَّا الصّÙيَامَ؛ ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙÙŠØŒ وَأَنَا أَجْزÙÙŠ بÙÙ‡Ù”- على رغم أننا نتعبده بالعبادات كلها! ثم نبهنا بقوله: “Ù„ÙŽÙƒÙمْ”ØŒ على أنه لمصلØتنا- وبقوله: “Ù…Ùنْ أَنْÙÙسÙÙƒÙمْ”ØŒ على أنه بين المتكاÙئين، ولا سيما أن كلمة أزواج جمع زوج، والزوج من له امرأة من الرجال ومن لها رجل من النساء، كلمة دالة على مساواة العربية بين الرجل والمرأة ÙÙŠ هذا المقام الخطير- وبقوله: “Ù„ÙتَسْكÙÙ†Ùوا Ø¥Ùلَيْهَا”ØŒ على أن تØري المصلØØ© وتØري الكÙاءة Ù…Ùضيان إلى سكون الزوجين كل منهما إلى الآخر، وارتياØÙ‡ له- وبقوله: “وَجَعَلَ بَيْنَكÙمْ مَوَدَّةً وَرَØْمَةً”ØŒ على Ø¥Ùضاء ذلك السكون إلى المودة، بما ÙÙŠ السكون من اطمئنان ومن متعة، ولن ØªØµØ Ù…ÙˆØ¯Ø© من غير رØمة.
لقد دعاني الأستاذ Ù…Øمود زكي تلميذي النجيب، إلى كلمة عقده، Ùعجبت له: يختارني أنا الأديب اللغوي، على أساتذته وأساتذتي الأجلاء العلماء الÙقهاء الدعاة!
ثم خطر لي أنه ربما عملت Ùيه عملها قصيدتي “وثيقة زواج مصرية”Ø› Ùظنني مأذون الناØية لا الشيخ مجدي؛ Ùاسمعوها واØكموا بيني وبينه:
“ÙˆÙŽØ«Ùيقَة٠زَوَاج٠مÙصْرÙيَّةٌ
هَيَّا يَا مَيْدَانَ التَّØْرÙيرْ
هَيَّا يَا Ø°Ùكْرَى الْخَامÙس٠وَالْعÙشْرÙينْ
Ù‚Ùولَا وَلْيَشْهَدْ ÙƒÙلّ٠الْمÙصْرÙيّÙينْ
زَوّÙجْنÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسَكَ يَا مَيْدانْ
أَقْبَل٠يَا Ø°Ùكْرَى
بÙورÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ الذّÙكْرَى Ù„ÙلْمَيْدَانÙ
ÙˆÙŽÙ„ÙلذّÙكْرَى ÙÙÙŠ الْمَيْدَانْ
Ù„Ùلشَّعْب٠الْمÙصْرÙيّ٠الْوَلْهَانْ”.
والقÙصَر٠كما تعرÙون Ù…Ùنْ Ø´ÙÙŠÙŽÙ… الوثائق! Ùلما اطلع عليها بعض كبار الكتاب، دعاني إلى أن Ø£ÙزَوّÙج الميدان من الØرية لا من الذكرى الأليمة! Ùقلت: كي٠أزوجه الØرية دون العدالة، أم ÙŠØرم عليه الجمع بين الأختين! Ùقال: زوجه الØرية والعدالة إذن، وليكن عرسا تاريخيا بديعا!
وجدت دهشة بعض الØاضرين؛ Ùملت إلى المأذون عن يساري: هل أطلت؟ Ùما Ù†ÙŽÙÙŽÙ‰ ولا أثبت! ونظرت ÙÙŠ ساعتي، ثم أكملت!
ثم خطر لي أنه ربما كان الأستاذ Ù…Øمود زكي أقوى ذاكرة وأوسع اطلاعا، Ùعثر على قصيدة لي، كنت أَرْقÙÙŠ بها الأعزاب قديما -والأعزاب جمع عَزَبÙØŒ والعَزَب٠من لا امرأة له من الرجال ومن لا رجل لها من النساء؛ Ùهو ضد الزوج- زاعما أنه من كررها مرارا خاليا ليلا أوشك أن يتزوج أو أن ÙŠÙجَنّ؛ ÙاستدÙع بها عن الأعزاب مثل ما كان Ùيه من بلوى؛ Ùاسمعوها واØكموا بيني وبينه:
“رÙقْيَة٠الْعَزَبÙ
وَبَعْد٠يَا مَمْلَكَةَ الْأَزْوَاجْ
نَرْمÙيكÙم٠الْيَوْمَ بÙزَوْج٠يÙسْقÙط٠النّÙظَامْ
ÙŠÙعÙيدÙÙƒÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْÙَعَالْ
ÙŠÙبْعÙدÙÙƒÙمْ عَن٠الْكَلَامْ
قَدْ ضَاقَ ذَرْعًا أَنْ تَظَلّÙوا تَسْمَعÙونَ
كَيْÙÙŽ كَانَ الْأَوَّلÙونَ ÙŠÙŽÙْعَلÙونْ
وَتَعْجَبÙونْ
ÙÙŽØ¥Ùنْ أَرَادَ وَاØÙدٌ أَنْ يَتْرÙÙƒÙŽ الْكَلَامْ
هَبَّ Ù„ÙتَوّÙÙ‡Ù Ù…ÙصَÙÙ‘Ùقًا
وَقَالَ يَا سَلَامْ
Ùَيَا سَلَامْ
قَدْ صَارَ Ù…Ùنْ Ù…ÙجَاهÙدÙÙŠ الْأَزْوَاجْ
بÙيَا سَلَامْ
أَنْجَبَ أَعْلَامَ الرّÙجَال٠وَالنّÙسَاءْ
بÙيَا سَلَامْ
عَذَرْتÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ù‡ÙŽØ°Ùه٠الْأَيَّامْ
Ùَقَدْ رَأَيْت٠قَادَةَ الْكَلَامْ
يَرَوْنَ أَنَّ مَخْرَجَ الْإÙنْسَانÙ
Ù…Ùنْ ØَبَائÙل٠الشَّيْطَانÙ
Ù‡ÙÙˆÙŽ السَّلَامْ
وَبَعْد٠يَا Ø´ÙرْذÙÙ…ÙŽØ©ÙŽ الْأَعْزَابْ
Ùَمَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙسْتَضْعَÙÙينَ هَكَذَا بÙدَوْلَة٠الْأَزْوَاجْ
قَدْ يَجْلÙس٠الْوَاØÙد٠مÙنْكÙمْ بَيْنَهÙمْ
بÙلَا سَلَام٠أَوْ كَلَامْ
يَخَاÙ٠غَضْبَةً تَجÙيء٠بَعْدَ مَزْØَة٠لَا يَرْتَضÙونَهَا
كَأَنَّمَا الْوَاØÙد٠مÙنْكÙمْ لَمْ يَزَلْ بÙرَوْضَة٠الْأَطْÙَالْ
كَأَنَّمَا الْوَاØÙد٠مÙنْهÙمْ نَاظÙرٌ Ù„Ùرَوْضَة٠الْأَطْÙَالْ
مَا Ù‡ÙŽØ°Ùه٠الْأَØْوَالْ
أَأَنْ رَأَوْكÙمْ ÙÙÙŠ شَقَاء٠دَائÙÙ…Ù
وَأَنَّكÙمْ ÙÙÙŠ ÙˆÙŽØْدَة٠وَوَØْشَةÙ
عÙزÙوبَة٠مÙزْمÙÙ†ÙŽØ©Ù
ÙŠÙؤَنّÙبÙونَكÙمْ
يَسْتَعْبÙدÙونَكÙمْ
أَمَا تَرَوْنَ أَنَّكÙمْ أَصْلَØÙ Ù„Ùلزَّوَاجْ
عَهْدًا
لَأَرْجÙزَنَّ رَجَزًا ÙŠÙØ®ÙÙŠÙ٠دَاخÙÙ„Ùيَّةَ الْأَزْوَاجْ
ÙŠÙŽØ«Ùور٠بÙالْأَعْزَابْ
Ù„ÙÙŠÙسْقÙØ·Ùوا النّÙظَامْ
ÙÙÙŠ دَوْلَة٠الْأَزْوَاجÙ
دَوْلَة٠الْكَلَامْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
تَقَلَّبَتْ ØَيَاتÙه٠بَل٠انْقَلَبْ
تَرَاه٠تَØْسَب٠الَّذÙÙŠ يَأْتÙÙŠ ذَهَبْ
ÙÙŽÙƒÙلّ٠شَيْء٠عÙنْدَه٠مَØْض٠تَعَبْ
يَا رَبّ٠مَا يَبْدÙÙˆ Ù„Ùمَا أَلْقَى سَبَبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
قَدْ زÙرْت٠بَيْتَه٠ÙَأَلْÙَيْت٠الْعَجَبْ
Ù‡ÙŽØ°ÙÙŠ كَرَاسÙÙŠ Ùَوْقَ بَعْضÙهَا ÙƒÙتÙبْ
ÙˆÙŽØ°ÙÙŠ Ù…Ùلَاءَةٌ سَرÙيرÙهَا هَرَبْ
سÙتَارَةٌ تَلْعَب٠مَا Ø£ÙŽØْلَى اللَّعÙبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
وَعَدْتَنÙÙŠ وَلَمْ تَجÙئْ Ùَمَا السَّبَبْ
Ø£ÙŽØْبَبْت٠أَنْ أَطْبÙخَ يَوْمًا مَا يَجÙبْ
قَلَوْت٠لَمْ ÙŠÙÙÙدْ سَلَقْت٠لَمْ ÙŠÙŽØ·Ùبْ
مَا Ù„ÙÙŠ وَقَدْ صَنَعْت٠كÙلَّ مَا ÙƒÙتÙبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
هَذَا السّÙÙƒÙون٠ÙÙتْنَةٌ Ù„ÙØ°ÙÙŠ الْأَرَبْ
لَا Ø·ÙÙْلَ يَبْكÙÙŠ يَبْتَغÙÙŠ بَعْضَ Ù„Ùعَبْ
لَا زَوْجَةٌ تَشْكÙوكَ Ù…Ùنْ غَيْر٠سَبَبْ
ÙَتَرْتَضÙÙŠ شَكَاتَها جَمَّ الْأَدَبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
عَلَى الَّتÙÙŠ تَسÙرّÙÙ‡ Ø¥Ùذَا رَغÙبْ
تَصÙونÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ عÙرْضÙهَا Ø¥Ùذَا ذَهَبْ
عَلَى الَّتÙÙŠ تÙرÙÙŠØÙه٠إÙذَا تَعÙبْ
تَقْبَلÙه٠دَوْمًا ÙˆÙŽØ¥Ùنْ قَلَّ النَّشَبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
عَلَى الَّتÙÙŠ ÙŠÙكْرÙÙ…Ùهَا ÙˆÙŽØ¥Ùنْ غَضÙبْ
Ùَلَا تَخَاÙ٠عÙنْدَه٠عَسْÙÙŽ النّÙوَبْ
وَلَا تَظَلّ٠تَصْطَلÙÙŠ نَارَ الرّÙيَبْ
ØَيَاتÙهَا ØَيَاتÙÙ‡Ù Ùَلَا عَجَبْ
يَا مَنْ يَدÙلّ٠عَزَبًا عَلَى عَزَبْ”.
¬¬¬قد استدل عزب على عزب! قد استدل عزبنا على عزبه! ولقد ثبت لديَّ أن الأستاذ Ù…Øمود زكي تلميذي النجيب، إنما أراد أن ÙŠÙكَرّÙÙ…ÙŽ Ùيَّ Øرصي وإلØاØÙŠ الدائمين على زواجه! وإنه لأكرم تكريم أن يهتدي إلى ذات الدين والØسب والنسب، التي يكتمل بها وتكتمل به؛ Ùتنشأ باكتمالهما أسرة ناجØØ©ØŒ تشارك ÙÙŠ نهضة مجتمعنا وشعبنا وأمتنا.
بَارَكَ اللَّه٠لَهÙمَا، وَبَارَكَ عَلَيْهÙمَا، وَجَمَعَ بَيْنَهÙمَا ÙÙÙŠ خَيْرÙ!
بَارَكَ اللَّه٠لَهÙمَا، وَبَارَكَ عَلَيْهÙمَا، وَجَمَعَ بَيْنَهÙمَا ÙÙÙŠ خَيْرÙ!
بَارَكَ اللَّه٠لَهÙمَا، وَبَارَكَ عَلَيْهÙمَا، وَجَمَعَ بَيْنَهÙمَا ÙÙÙŠ خَيْرÙ!
وشكر الله لكم، والسلام عليكم!